سوره الطور تعتبر من احد الصور التي نزلت علي سيدنا محمد في مكه المكرمه لذلك سنتوجه اليكم الان بالمزيد من التفاصيل التي نتمني ان تنال اعجابكم عن تفسير لها فيما يلي
مضامين سورة الطور
تناولت سورة الطور جوانب العقيدة الإسلامية كالوحدانية والرسالة والبعث والجزاء مثل كلِّ السور المكية، ويمكن تقسيم مضامين هذه السورة العظيمة على الشكل الآتي: 1)
إنَّ القرآن الكريم كُلّهُ خير من ربّ العالمين، فهو كلام الله تعالى عالم الغيب، وقد وردت في السنة النبوية بعض الفضائل في بعض السور والآيات القرآنية كسورة الكهف وسورة البقرة وسورة الواقعة على سبيل المثال، وقد خصَّ الله تعالى أجرًا عظيمًا لقارئ القرآن الكريم، وقد وردَ هذا الفضل في الحديث عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: “مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلهُ بهِ حَسَنةٌ والحسَنةُ بعشرِ أمثالِها” 9) 10).
وأمّا ما يخصّ سورة الطور على وجه الخصوص فلم يَرِدْ في السنة ما يدل على فضل هذه السورة على وجه الخصوص، بل وردَ أنَّ النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ بسور المفصل في صلاة المغرب وسورة الطور إحدى سور المفصل، وقد وردَ عن أبي هريرة أنّه قال: “ما صليت وراء إمام أشبه صلاة برسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- من فلان، قال سليمان: وكان يطيل الركعتين الأولتين وكان يقرأ في العصر والعشاء بأوساط المفصل وفي المغرب بقصار المفصل” 11) 12).
تفسير آية والبحر المسجور
اختلف تأويل أهل العلم لمعنى قولِهِ تعالى في سورة الطور: “وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ” 13)، فقيل: البحر المسجور أي البحر الموقد، وقد وردَ أنَّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سأل رجلًا من اليهود، قال له: “أين جهنم؟ فقال: البحر، فقال: ما أراه إلا صادقا، “وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ” “وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ””، وقيل البحر المسجور أي التَّنُّور المشتعل الملتهب من النيران، وجدير بالذكر أنَّ البحر المسجور في اللغة يعني البحر الذي أحمي قاعه إلى درجة الاحمرار، وقال بعض المفسرين: “المقصود في هذه الآية البحر حينما يسجر في يوم القيامة” ووردَ هذا المعنى في سورة التكوير، قال تعالى: “وإذا البحار سجِّرتْ” 14)، والخلاصة إنَّ المقصود هو اشتعال البحار يوم القيامة بقدرة الله تعالى والله أعلم 15).
مضامين سورة الطور
تناولت سورة الطور جوانب العقيدة الإسلامية كالوحدانية والرسالة والبعث والجزاء مثل كلِّ السور المكية، ويمكن تقسيم مضامين هذه السورة العظيمة على الشكل الآتي: 1)
- تحدّثت هذه السورة في آياتها الأولى عن أهوال يوم القيامة، وعن مصير الكافرين في هذا اليوم العظيم، وقد افتتح الله تعالى هذه السورة بالقسم بأمور عديدة، قال تعالى: “وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ” 2)، ويتجسد الحديث عن أهوال يوم القيامة ومصير الكافرين في هذا اليوم العظيم في هذه الآية من الآية الأولى إلى قول الله تعالى: “اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ ۖ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” 3).
- ثمَّ انتقل الحديث الإلهي في هذه السورة إلى مصير المسلمين الموحدين لرب العالمين، وعن أحوالهم في يوم القيامة، وهذا كان من قولِهِ تعالى: “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيم” 4)، إلى قولِهِ تعالى: “إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ” 5).
- ثمَّ تحدّث الله تعالى في سورة الطور عن الرسالة السماوية التي أوكلها لنبيّه -صلّى الله عليه وسلّم- وتحدّث في هذه السورة عن ادعاءات الكافرين الباطلة في حقِّ رسول الله وردَّت السورة على هذه المزاعم الباطلة، وكانَ هذه من قولِهِ تعالى: “فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بنعمة رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ” 6)، إلى قولِه تعالى: “وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ” 7).
- وقد ختمَ الله تعالى هذه السورة بأمر النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بالصبر على الكافرين صبرًا جميلًا، والتسبيح والذكر الحكيم، قال تعالى: “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ” 8).
إنَّ القرآن الكريم كُلّهُ خير من ربّ العالمين، فهو كلام الله تعالى عالم الغيب، وقد وردت في السنة النبوية بعض الفضائل في بعض السور والآيات القرآنية كسورة الكهف وسورة البقرة وسورة الواقعة على سبيل المثال، وقد خصَّ الله تعالى أجرًا عظيمًا لقارئ القرآن الكريم، وقد وردَ هذا الفضل في الحديث عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: “مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلهُ بهِ حَسَنةٌ والحسَنةُ بعشرِ أمثالِها” 9) 10).
وأمّا ما يخصّ سورة الطور على وجه الخصوص فلم يَرِدْ في السنة ما يدل على فضل هذه السورة على وجه الخصوص، بل وردَ أنَّ النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقرأ بسور المفصل في صلاة المغرب وسورة الطور إحدى سور المفصل، وقد وردَ عن أبي هريرة أنّه قال: “ما صليت وراء إمام أشبه صلاة برسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- من فلان، قال سليمان: وكان يطيل الركعتين الأولتين وكان يقرأ في العصر والعشاء بأوساط المفصل وفي المغرب بقصار المفصل” 11) 12).
تفسير آية والبحر المسجور
اختلف تأويل أهل العلم لمعنى قولِهِ تعالى في سورة الطور: “وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ” 13)، فقيل: البحر المسجور أي البحر الموقد، وقد وردَ أنَّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سأل رجلًا من اليهود، قال له: “أين جهنم؟ فقال: البحر، فقال: ما أراه إلا صادقا، “وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ” “وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ””، وقيل البحر المسجور أي التَّنُّور المشتعل الملتهب من النيران، وجدير بالذكر أنَّ البحر المسجور في اللغة يعني البحر الذي أحمي قاعه إلى درجة الاحمرار، وقال بعض المفسرين: “المقصود في هذه الآية البحر حينما يسجر في يوم القيامة” ووردَ هذا المعنى في سورة التكوير، قال تعالى: “وإذا البحار سجِّرتْ” 14)، والخلاصة إنَّ المقصود هو اشتعال البحار يوم القيامة بقدرة الله تعالى والله أعلم 15).
المصدر: منتديات عالم الزين
via منتديات عالم الزين https://ift.tt/2XWS60q
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire