samedi 5 mars 2016

قصص اطفال قصص جميلة جدا قصيرة للاطفال

قصص اطفال ، قصص اطفال قصيرة ، قصص اطفال مؤثرة ، قصص اطفال مكتوبة ، قصص اطفال جميلة ، قصص اطفال رائعة ، قصص اطفال قديمة ، قصص اطفال طويلة ، قصص اطفال قديمة


الكتكوت المغرور

صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل، وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف، ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.

قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً، فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك
قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.

وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك .. فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..، التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.
سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب، ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..! وترك الكتكوت وانصرف.

ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها، انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل..

فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته بإبرتها في رأسه، فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك . فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار، ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.

------------------------------------------------------


البالون الاحمر
---------------

صباحَ العيد.. اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً..‏

سألَتْهُ أخته سمر:‏

-ماذا اشتريْتَ يا سامر؟‏

-اشتريْتُ بالوناً أجملَ من بالونِك.‏

أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه..‏

أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئاً..‏

صار مثلَ بطيخةٍ ملساء.‏

مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ..‏

تألَّمَ البالونُ، وقال:‏

- كفى نفخاً يا سامر!‏

- ولمَ؟‏

- لأنّكَ تؤلمني كثيراً.‏

- سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر.‏

- ولكنَّني لم أعدْ أحتمل.. يكادُ جلدي يتمزَّق!‏

- لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن.‏

قالت سمر:‏

- سينفجر بالونكَ يا سامر!‏

- لماذا؟‏

- لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار‏

- أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيراً.‏

- لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ.‏

- لن أسمعَ نُصْحَكِ.‏

نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد..‏

ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر.‏

لقد انفجر البالون!‏

قعدَ سامرٌ، نادماً حزيناً، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر..‏

قالت سمر:‏

-أرأيت؟.. لم تصدِّقْ كلامي!‏

قال سامر:‏

-معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ.‏
------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------

اطفال جميلة قصيرة للاطفال

الديك والفجر
-----------------
استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم
ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة..‏

وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ، فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً..‏

قال الديك في نفسه:‏

-إذاً ستبيعني يا حمدان:‏

وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر..‏

قال غاضباً..‏

-كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟!‏

وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال:‏

-لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و..‏

أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال:‏

-ماذا تعمل هنا؟‏

-أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك .‏

-أنا أشتريه.‏

اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية..‏

قال الديك مسروراً:‏

-كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً..‏

لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!‏
سأل الديك دجاجةً في الطريق:‏
-كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!‏
-كما يطلعُ كلّ يوم‏ -ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!‏

-في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك .‏

قال الديك خجلاً:‏

-كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري‏

قالتِ الدجاجة:‏

- هكذا يعتقد كلّ مغرور .‏

وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء، فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل..

------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------



قصة الفيل

----------------------
قرر علي أن يذهب وحيداً إلى الغابة لكي يصطاد أكبر فيل موجود فيها ، وبالفعل أخذ طعامه وحربته وانطلق وحيداً ، وانتابته وهو في طريقه إلى الغابة أفكار متضاربة جعلت الخوف يدب في قلبه على الرغم من شجاعته النادرة .
تخيل علي كيف سيصطاد الفيل ، وكيف سيعود إلى قريته الصغيرة متباهياً بانتصاره وفوزه ، وقد وضع في ذهنه عدة خطط لاصطياد الفيل الكبير ، ولكن لم يستقر بعد على إحدى هذه الخطط .


فجأة تلبدت السماء بالغيوم السود ، وبدأت تمطر بغزارة ، قال علي في نفسه :

ـ أوه إن هذا سوف يفسد كل خططي لاصطياد الفيل الذي يقال إنه هرب من السيرك الكبير ، ولجأ إلى الغابة البعيدة .



وقال مواسياً نفسه :

ـ لا أظنه سيكون من النوع الخطير ، إنه فيل مدجن إلى حد (ما) .. وفي هذه الأثناء أرعدت السماء ، وأصابت صاعقة شجرة عالية ، وهاهي توشك أن تقع على الأرض .


أسرع علي عندما شعر بسقوط الشجرة ليتفادى وقوعها عليه ، ولكن حركته جاءت متأخرة ، فانحشرت ساقاه تحت الشجرة الساقطة ، وعبثاً حاول أن يخلص نفسه .. وأخذ ينادي بأعلى صوته طلباً للنجدة .


لم تحضر النجدة على الرغم من صراخ علي وبكائه ، وقد أيقن أنه هالك لا محالة ، إذا لم يخفَّ إلى إنقاذه أحد ، وبينما كان في تلك الحالة من الحزن الشديد ، إذا بصوت فيل قادم نحوه يكاد يمزق طبلة أذنه ، فازداد خوفه ، واشتد رعبه ، وهو يتصور كيف سيموت تحت أقدام هذا الفيل .




وصل الفيل إلى المكان الذي كان فيه علي يصرخ ويبكي وتأمل منظره لحظات ، تذكر فيها كيف أنه كان في السيرك يرفع الأطفال الذين كانوا بعمر علي ، ويضعهم على ظهره ويلاعبهم ، ويدخل السعادة إلى قلوبهم .

وفي الوقت الذي ظن فيه علي أن الفيل سوف يسحقه بقدميه الثقيلتين ، حدث العكس تماماً . فقد رفع الفيل بخرطومه القوي جذع الشجرة ، وحرر بذلك ساقي علي . ثم أسرع في رفعه بخرطومه من الأرض ، ووضعه على ظهره ، ثم قاده إلى قريته الصغيرة .




طبطب علي على ظهر الفيل اللطيف قائلاً :

إنك طيب جداً أيها الفيل اللطيف ولن أنسى جميلك هذا أبداً .

عاد علي أخيراً إلى قريته ، وهو سعيد ليس لأنه اصطاد أكبر فيل في الغابة بل لأنه كسب صديقاً عزيزاً اسمه الفيل الكبير

------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------
سر الجوهرة
------------------------

يحكى أنه في قديم الزمان كان رجل عجوز ، له ثلاثة أبناء ، وكانوا جميعًا يعيشون في حب وسعادة .

وفى أحد الأيام مرض الأب ، وازداد الألم عليه حتى اقترب من الموت ، وكان الأبناء الثلاثة يتنافسون في خدمة

أبيهم و تمريضه .

فطلب الابن الأصغر من إخوته أن يسمحوا له بأخذ أبيه إلى بيته ؛ ليتفرغ لخدمته وتمريضه، رفض الأبناء في البداية

ولكنهم وافقوا عندما أخبرهم أخوهم أنه سوف يتنازل لهم عن نصيبه من ميراث أبيه، وأخذ الابن الأصغر أباه

إلى منزله، وتعاون الزوجان على رعاية الأب المريض وخدمته حتى مات.

وفى إحدى الليالي رأى الابن أباه في المنام ، فأخبره أنه قد خبأ كنزًا في مكان بعيد، وفى الصباح

ذهب الابن إلى المكان الذي حدده أبوه ، فوجد صندوقًا صغيرًا مملوءًا بالجواهر والأموال ، أخذ الابن الصندوق ،
وذهب إلى إخوته ، فقص عليهم ما حدث، فقالوا له :
لقد تنازلت لنا عن نصيبك في ميراث أبيك ، وليس لك حق في هذه الأموال !

وفى الليلة التالية رأى حلمًا مماثلاً ، وعندما عثر على الأموال ذهب بها إلى إخوته ، فأخذوها منه ،

وقالوا له كما قالوا من قبل .

وعاد الابن إلى بيته حزينًا ، فلما نام رأى أباه في منامه ؛ فأخبره أنه وضع دينارًا في جرة الماء في حقلهم

البعيد ، فذهب الابن إلى إخوته ، فلما أخبرهم بما رأى ، أخذوا يسخرون منه، وقالوا له :

دينار واحد ؟! .. خذه أنت إن شئت .

ذهب الابن إلى الحقل ، فأخذ الدينار وبينما هو في الطريق قابل صيادًا عجوزًا يعرض سمكتين للبيع

فاقترب منه وسأله :

بكم تبيع هاتين السمكتين ؟!

فقال الصياد : لا أريد سوى دينار واحد .

فأعطاه الدينار وأخذ السمكتين ، وحينما وصل إلى البيت أعطى السمكتين لزوجته، وطلب منها أن تعدهما

للطعام .
وما إن شقت الزوجة بطن السمكة الأولى حتى وجدت شيئًا يلمع ، فلما أخرجته ، وجدت جوهرة كبيرة ، ومدت

الزوجة يدها بالسكين لتفتح بطن السمكة الأخرى ، فكانت المفاجأة ، لقد وجدت جوهرة ثانية في بطن السمكة

الأخرى. وتناقل الناس أخبار تلك الجوهرة الثمينة، فلما علم الملك أمر بإحضارها له ، وكافأ الرجل عليها

بأموال كثيرة


------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------
الملكة والحشرة الشريرة
----------------------------

في يوم من الأيام اجتمعت مجموعة من النحل، واتفقت فيما بينها

على أن تبنى بيتًا جميلاً تعيش

فيه، وتعاونت مجموعة النحل، وبنت البيت، وكان بيتًا جميلاً منظمًا وقد فرحوا بهذا البيت الجديد

فرحًا كبيرًا


نحلة1 : الحمد لله لقد انتهينا من بناء البيت الجديد .

نحلة 2 : هيا نلعب.. هيا نفرح.. هيا نطير حول البيت .

نحلة 3 : إنه بيت جميل .

النحل : هاها .. هاها .. هاها .. هاها .

ملكة النحل : هيا نلعب.. ونغني فرحًا بالبيت الجديد .

بيتي بيتي أحلى بيت .. أقضي فيه أجمل وقت

الآن كفى لعبًا، لقد جاء وقت العمل، فهيا إلى العمل، سأقسمكم إلى ثلاث مجموعات :

المجموعة الأولى تقوم بحراسة البيت، والمجموعة الثانية تنظف البيت، أما المجموعة الثالثة

فعليها أن تذهب لتجمع رحيق الأزهار .

النحل "يغني" :

هيا إلى العمل هيا إلى العمل

هيا إلى العمل هيا إلى العمل
كبيرة الحراس : انتبهوا جيدًا أيها النحل، فنحن مجموعة الحراسة .

نحلة : نحن منتبهون .

كبيرة الحراس : يا إلهي ! ما هذا ؟ إني أرى حشرة كبيرة تقف عند مدخل الخلية، إنها قادمة إلينا

تضرب الحراس، إنها تقضي على كل نحلة تقترب منها، سأذهب إلى ملكة النحل وأخبرها.

كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .

الملكة : من ينادي ؟

كبيرة الحراس : أنا كبيرة الحراس .
الملكة : لماذا تركت عملك .

كبيرة الحراس : سيدتي الملكة .. سيدتي الملكة .

الملكة : ماذا حدث ؟ تكلمي .

كبيرة الحراس (مضطربة): لقد هاجمت حشرة كبيرة بيتنا، وقتلت بعض الحراس

الملكة : يا لها من حشرة شريرة، سأذهب إليها وآمرها بالخروج .

ملكة النحل : اخرجي من هنا أيتها الحشرة الشريرة .. اخرجي .

الحشرة : هاها .. هاها .. لن أخرج من هنا .. لن أخرج فهذا بيت جميل ونظيف ومرتب،

وفيه كل ما أحتاج إليه من الغذاء والشراب .. هاها .. (بسخرية) ابحثوا لكم عن بيت غيره.

الملكة : إنك حشرة شريرة ولن تنفعك قوتك .

الحشرة الشريرة (تضحك) :هاها .. هاها .. هاها .

طلبت ملكة النحل عقد اجتماع عاجل لكل أفراد مملكة النحل .

الوزير : يا سيدتي الملكة .. لقد حضر جميع أفراد مملكة النحل .

الملكة : حسنًا .. إخواني النحل .. لقد دعوتكم للاجتماع؛ لنتشاور في أمر الحشرة الشريرة

التي دخلت بيتنا، وقتلت بعض أخواتكم، واستقرت في غرفة جمع العسل، ورفضت الخروج،

وستأكل طعامنا وشرابنا !!

نحلة 1 : الويل لهذه الحشرة الشريرة !!

نحلة 2 : الويل لها .. سأقتلها .

ملكة النحل : انتظروا .. انتظروا .. فهي قوية جدًّا .. ولن تتغلب عليها نحلة أو حتى مجموعة

من النحل .

نحلة 3 : هل هذا يعني أن نترك لها بيتنا ؟!

الملكة : لا .. لا .. لا .. لا مفر أمامنا من القضاء على الحشرة الشريرة، وقد أعددت خطة لذلك،

سنلتقي جميعًا عند غرفة جمع العسل في المساء بعد أن تنام الحشرة الشريرة، ونبدأ

مهاجمتها في وقت واحد، ومن كل الجهات: من الأمام والخلف واليمين واليسار، وبفضل الله

ثم بتعاوننا سننتصر إن شاء الله .

أفراد المملكة : سننتصر .. سننتصر إن شاء الله .

وفى المساء بدأ الهجوم .

نحلة : لقد حانت ساعة الصفر .. ونحن جاهزون أيتها الملكة .

الملكة : قائد المجموعة الأولى .

قائد المجموعة الأولى : نعم .. أمرك يا سيدتي الملكة .

الملكة :على بركة الله .. ابدأ الهجوم .

الملكة : اضربوا .. اضربوا بقوه .
نحلة 1 : خذي أيتها الحشرة الشريرة .

نحلة 2 : خذي فوق رأسك .

نحلة 3 : خذي فوق صدرك .

نحلة 1 : خذي

الحشرة : آه .. آه .. آه .. بطني، ذراعي، رأسى، رجلي، آه .. آه سأموت .. سأموت.

ملكة النحل : أوقفوا القتال .. لقد قضينا على الحشرة الشريرة، لقد نصرنا الله .

أفراد مملكة النحل : الحمد لله .. لقد عاد لنا بيتنا الحبيب .. وسنحافظ عليه دائمًا إن شاء الله .
------------------------------------------------------- -------------------------------------------------------
يوم مع بابا
-----------------
استيقظ والد أيمن كعادته في الصباح الباكر وخرج قبل أن يستيقظ أولاده الخمسة ليذهب إلى عمله مبكراً في أحد الفنادق الكبرى حيث يعمل عاملاً للنظافة.

قام أيمن من نومه فلم يجد والده فسأل أمه: لماذا يا أمي دائما يخرج أبي مبكراً ونحن نائمون ويعود في الليل؟ أنا أفتقده كثيرا وأتمنى أن يكون موجوداً حينما استيقظ فأراه قبل أن يخرج.

قالت الأم: أنت تعرف يا أيمن أن والدك يعمل بجد كي يوفر لنا المأكل والمشرب، وظروف عمله تقتضي أن يخرج كل يوم في الصباح الباكر.

قال أيمن: أتمنى أن أقضي مع والدي وقتا أطول فأنا تقريبا لا أراه إلا في يوم الإجازة.. عندما يعود اليوم سوف أخبره بهذا..





يوم مع بابا

استيقظ والد أيمن كعادته في الصباح الباكر وخرج قبل أن يستيقظ أولاده الخمسة ليذهب إلى عمله مبكراً في أحد الفنادق الكبرى حيث يعمل عاملاً للنظافة.

قام أيمن من نومه فلم يجد والده فسأل أمه: لماذا يا أمي دائما يخرج أبي مبكراً ونحن نائمون ويعود في الليل؟ أنا أفتقده كثيرا وأتمنى أن يكون موجوداً حينما استيقظ فأراه قبل أن يخرج.

قالت الأم: أنت تعرف يا أيمن أن والدك يعمل بجد كي يوفر لنا المأكل والمشرب، وظروف عمله تقتضي أن يخرج كل يوم في الصباح الباكر.

قال أيمن: أتمنى أن أقضي مع والدي وقتا أطول فأنا تقريبا لا أراه إلا في يوم الإجازة.. عندما يعود اليوم سوف أخبره بهذا..



* * *



عاد والد أيمن في تلك الليلة وهو مرهق بعد يوم عمل شاق، فوجد أيمن ساهراً في استقباله بينما نام بقية أخوته..

قابل الأب ابنه بابتسامة حانية، وقبله ثم سأله: ما الذي يبقيك ساهرا هكذا يا أيمن؟

رد أيمن: يا أبي إني أفتقدك كثيراً وأريد أن أقضي معك وقتا أطول..

قال الأب: وأنا أيضاً يا ابني الحبيب أفتقدك أنت وأخوتك كثيراً وأتمنى قضاء كل الوقت معكم ولكن أنت تعلم ظروف عملي هي التي تمنعني..

قال أيمن: أبي أريد أن أرى عملك، ما رأيك أن تصحبني معك في يوم وأقضيه كله معك في العمل.

فكر الأب قليلا ثم قال: لا أعرف يا أيمن إذا كان هذا ممكنا أم لا، سأحاول تدبير هذا الأمر ثم سأخبرك بإذن الله.

جلس أيمن مع والده بعض الوقت وحينما دخل إلى فراشه في تلك الليلة بات يحلم باليوم الذي سيتمكن فيه أن يرى عمل والده ويقضي اليوم كله معه..



* * *



يوم مع بابا

استيقظ والد أيمن كعادته في الصباح الباكر وخرج قبل أن يستيقظ أولاده الخمسة ليذهب إلى عمله مبكراً في أحد الفنادق الكبرى حيث يعمل عاملاً للنظافة.

قام أيمن من نومه فلم يجد والده فسأل أمه: لماذا يا أمي دائما يخرج أبي مبكراً ونحن نائمون ويعود في الليل؟ أنا أفتقده كثيرا وأتمنى أن يكون موجوداً حينما استيقظ فأراه قبل أن يخرج.

قالت الأم: أنت تعرف يا أيمن أن والدك يعمل بجد كي يوفر لنا المأكل والمشرب، وظروف عمله تقتضي أن يخرج كل يوم في الصباح الباكر.

قال أيمن: أتمنى أن أقضي مع والدي وقتا أطول فأنا تقريبا لا أراه إلا في يوم الإجازة.. عندما يعود اليوم سوف أخبره بهذا..



* * *



عاد والد أيمن في تلك الليلة وهو مرهق بعد يوم عمل شاق، فوجد أيمن ساهراً في استقباله بينما نام بقية أخوته..

قابل الأب ابنه بابتسامة حانية، وقبله ثم سأله: ما الذي يبقيك ساهرا هكذا يا أيمن؟

رد أيمن: يا أبي إني أفتقدك كثيراً وأريد أن أقضي معك وقتا أطول..

قال الأب: وأنا أيضاً يا ابني الحبيب أفتقدك أنت وأخوتك كثيراً وأتمنى قضاء كل الوقت معكم ولكن أنت تعلم ظروف عملي هي التي تمنعني..

قال أيمن: أبي أريد أن أرى عملك، ما رأيك أن تصحبني معك في يوم وأقضيه كله معك في العمل.

فكر الأب قليلا ثم قال: لا أعرف يا أيمن إذا كان هذا ممكنا أم لا، سأحاول تدبير هذا الأمر ثم سأخبرك بإذن الله.

جلس أيمن مع والده بعض الوقت وحينما دخل إلى فراشه في تلك الليلة بات يحلم باليوم الذي سيتمكن فيه أن يرى عمل والده ويقضي اليوم كله معه..



* * *



استأذن والد أيمن مديره في أن يصحب ابنه معه في أحد الأيام ثم عاد إلى ابنه وزف إليه الخبر السعيد والذي فرح به أيمن كثيراً لدرجة أنه لم ينم تلك الليلة كلها وهو في انتظار الصباح ليذهب مع والده..

وفي الصباح خرج أيمن مع والده واتجها إلى مقر عمل الأب وما أن وصلا حتى فوجئ أيمن بمنظر مبنى الفندق الفاخر من الخارج، فقال لوالده: ما هذا يا أبي، إن حجم هذا المبنى أكبر من حجم عمارتنا مع العمارات المجاورة.

ابتسم الأب وأخذ ابنه ودخل إلى الفندق حيث مكان عمله، وكلما مر أيمن بمكان داخل الفندق كلما ازدادت دهشته وإعجابه بكل ما يرى، فقد كان كل شئ يراه مختلفا تماما عما اعتاده في حياته..

دخل الأب إلى أحد الغرف حيث كان عليه أن يبدل ملابسه بملابس العمل ثم أخذ أيمن واتجه لأحد غرف الفندق ليبدأ في تنظيفها، وما أن دخل الغرفة حتى أطلق أيمن صيحة إعجاب يملؤها الدهشة وقال: "أبي أنا لا أصدق هذا، هذه الغرفة أكبر من منزلنا، هل هناك ناس فعلا يعيشون في مثل هذه الغرفة؟"

ضحك الأب وقال: "بالطبع يا أيمن"

نظر أيمن من نافذة الغرفة فرأى حمام السباحة بالأسفل ووجد بعض الناس يسبحون به والبعض الآخر يجلسون أمامه يشربون العصائر المختلفة ويستمتعون بوقتهم.

قال أيمن: "ما أجمل هذه الحياة يا أبي، ليت كان لدينا مال كثير فنعيش هكذا"

لم يرد الأب وإنما أخذ يفكر فيما قاله أيمن..



* * *



مر اليوم والأب يعمل وأيمن يصاحبه ويبدي إعجابه بكل شئ يراه حتى حان ميعاد الغذاء، فذهب مع والده إلى مطبخ كبير اجتمع فيه زملاء أبيه وتم تقديم الطعام لهم جميعاً.

وفي هذه اللحظة دخل أحد زملاء أبيه وهو يحمل طبقاً مختلفا وقدمه لأيمن وهو يقول: هذه هدية ترحيب منا لك، طعام مخصوص لك.

نظر أيمن إلى طبق الطعام فوجد أصنافاً لم يرها أبدا من قبل، وبدأ في تذوقها فوجدها أحلى ما ذاق في حياته وتمنى في داخله أن يأكل مثل هذا الطعام دائما..

* * *



في نهاية اليوم عاد أيمن مع والده إلى المنزل، وما أن دخلا الشارع الذي يسكنان فيه حتى قال أيمن لوالده: "أنظر يا أبي كيف شارعنا صغير جدا والمباني فيه ليست جميلة، هل تذكر كيف كان الفندق كبيرا وجميلا"

وصل الاثنان إلى شقتهما فوجدا أم أيمن في انتظارهما ورحبت بابنها قائلة: "مرحبا بك يا ابني الحبيب في منزلنا، لقد افتقدتك كثيرا أنا وأخوتك"

قبل أيمن والدته وقال لها: "وهل تسمين بيتنا الصغير هذا منزلاً، لو كنت رأيت غرف الفندق الكبيرة والجميلة التي رأيتها اليوم لما قلت هذا"

فوجئت الأم بكلام أيمن هذا وقالت له: "ولكن منزلنا هذا يضمنا جميعا أنا ووالدك وأخوتك وهو الذي يجمعنا ويحمينا من برد الشوارع"

لم يعلق أيمن على كلام والدته، فقامت الأم لتحضير طعام العشاء.

حينما وضعت الأم الطعام أمام أيمن ووالده على المائدة، نظر أيمن إليه نظرة اشمئزاز وقال لأمه: "ما هذا الطعام يا أمي؟! إنك لم تري الطعام الذي قدموه لي اليوم في الفندق.."

هنا قاطع الوالد أيمن قائلا: "اسمع يا أيمن، إن الله يقدر لكل واحد رزقاً مختلفاً عن غيره ونحن والحمد لله قد أعطانا الله المال الكافي كي نعيش ونحيا حياة معقولة"

قال أيمن: "ولكن يا أبي هناك ناس آخرين لديهم أفضل مما لدينا من المال ويحيون حياة أفضل منا كثيرا"

قال الأب: "يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‏إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه)"

قال أيمن: "لا أفهم يا أبي"

قال الأب: "هل تعرف جارنا الأستاذ منصور؟ هل تذكر أنه قد أصيب من عدة أشهر في حادث كبير فقد معه القدرة على الحركة وبالتالي فهو لا يستطيع العمل.. هل تعلم أنه قد يبيت عدة أيام لا يجد فيها طعاما يكفيه هو وأبناءه؟ أجبني إذا، من فينا أفضل حالا، نحن أم هو؟"

قال أيمن: "نحن بالطبع يا أبي"

قال الأب: "إذا فلنحمد الله ونشكر فضله، فحالنا أفضل بكثير من غيرنا، وإذا كان هناك من هم أفضل منا فهذا فضل من الله عليهم ولكن فلنتذكر دائماً أننا ما زلنا أفضل من غيرنا في أشياء أخرى"

قال أيمن: "معك حق يا أبي، أنا آسف أنني فكرت بهذه الطريقة من قبل، وأنا أشكر الله على نعمه علي والتي فضلني بها على غيري"







via منتدى منتديات عالم الزين http://ift.tt/1proqUb

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire