mardi 1 janvier 2019

قصه الفراشه للصغار

الفراشه للصغار

هناك الكثير من الاطفال الصغار الذين يعتادون علي سماع القصص الصغيره يوميا قبل الخلود للنوم لذلك سنتقدم اليكم الان بقصه رائعه يحبها الكثير من الصغار والنوم مطمئنين عليها وهي قصه الفراشه الصفراء واليكم التفاصيل الاتيه

الفراشه للصغار


عندما يهبط الليل ويحل الظلام ، تقعد أوسا الصغيرة وهي تعقد يديها حول ركبتيها ، وترتعد من الخوف والرعب إذ تتخيل الأشجار شياطين ، وتتصور الغابة مليئة بالعفاريت ، وهي تظل في مكانها هذا دون حركة ولا تغادره إلى أن تنام ، وتأتي أمها لكي تحملها إلى فراشها .

أوسا بالنهار :
أما بالنهار فهي عفريته صغيرة وشيطانه شجاعة ، تجرى هنا وهناك تتسلق الأشجار وتمسك بالحشرات وتصطاد الطيور وتطارد الحيوانات ، وذات يوم ضلت أوسا طريقها أثناء عودتها من الغابة إلى البيت ، ولم يفلح العقد الأحمر الذي أهدته لها أمها ، في أن يبث في نفسها شيئًا من الشجاعة ، أو يزيل منها الجبن والخوف ، وظلّت تسير باحثة عن الطريق الذي يقودها إلى منزلها غير أنها لم تعثر عليه .



الشجرة وصاحبها العجوز :
لمحت على البعد أضواء ، تنبعت من فوق شجرة ، وعندما مضت نحوها اكتشفت أنها زجاجات تنعكس عليها أشعة الشمس , قالت متسائلة : أتكون هذه شجرة الزجاجات التي سمعت عنها ؟ إنها كثيرًا ما يتحدثون عنها ! وعن صاحبها العجوز هل تجده هناك ويدلها على الطريق .

أوسا والعجوز :
مضت نحو الشجرة وإذ بها تلقاه ويستقبلها ، قائلًا: أهلًا يا أوسا هل اجتذبتك الأضواء كالفراشات ؟ سألته أوسا : كيف عرفت اسمي ؟ إنني أعرف الكثير عنك ، وأنا أيضًا سمعت أن لديك أعشابًا تشفي من الأمراض كما أنك قادر على تفسير الأحلام .



أوسا تذهب للفراش :
هذا ما يقوله الناس ، هل يمكن أن تساعديني في فرش هذه الأعشاب من أجل أن تجف ؟ يسرني ذلك كثيرًا ، أخذت أوسا تعاون الرجل العجوز ، وظلت تعمل طويلًا دون أن تتنبه إلى أن الشمس تقطع رحلتها من الشرق إلى الغرب بسرعة ، وقد نسيت ذلك لأنها أخذت تتبادل الحديث مع الرجل العجوز ، وقدم لها بعض الطعام والشراب ، وشعرت بعد ذلك بالتعب فجلست لتستريح ، وإذا بها تغفو وتنعس فحملها العجوز إلى الفراش .

الغابة ليلاً :
وعندما استيقظت قرب الظهر ، قال لها : لقد أديت عملك في براعة ، وكنت شجاعة ، وأنت تتسلقين السلم وتسندينه إلى الأشجار لقطف أوراقها ، إنني شجاعة بالنهار جبانة بالليل ، أنا أيضًا أخاف الغابة ليلًا ، هي تخفي أشياء كثيرة مزعجة ، إذ تتجول فيها الحيوانات وتحملق بعينيها ، والشرر ينبعث منهما .

الفراشة الصفراء :
ابتسم العجوز وهو يقول لها : هل ترين هذه الفراشة الصفراء ، نعم إنها جميلة جدًا ، وصغيرة جدًا ! ومع ذلك فهي تحلق وتطير ولا تخشى السقوط والوقوع على الأرض .. تطلعت إليها أوسا وهي تقول : لا بد أن فيها سرًا ما أنا شخصيًا ليس عندي جناحان أطير بهما ، وأهرب من الخوف ، يجدر بك أن تجدي سبيلًا للتغلب عليه ومواجهته ، إنني أتمنى ذلك ليتك تساعدني ، راقبيها ، تابعيها .

أوسا والفراشة الصفراء :
جلست أوسا تنفض التراب عن الأعشاب التي جفت ، وغفلت من جديد وإذا بها تحلم بالفراشة الصفراء ، وهي تطير في ضوء الشمس ، وكأنما ينبعث من داخلها وكأنها تحمله معها أينما توجهت ، واقتربت منها الفراشة الصفراء تريد أن تسألها عن شئ ، أو تريد أن تقول لها بعض كلمات ، وفي صوت رقيق ناعم همست الفراشة : تعالي ورائي يا أوسا .

بكاء وخوف أوسا :
إلى أين ، ستعرفين ! مضت الفراشة الصفراء وأوسا من ورائها ، تتعقبها طارت في طرق ضيقة مظلمة ، وهي من خلفها كأنها تطاردها ، وفجأة أحست أوسا بشيء يجذبها من كتفيها ، وانتابها فزع شديد فتلفتت إلى الوراء وإذا بغصن شجرة أمامها ، وفجأة وجدت أنها قد فقدت الفراشة الصفراء إذ اختفت ، ولم تعرف الطريق الذي سلكته وضاع منها الضوء الذي كانت تستدل به ، وتجرى على هداه فما كان منها إلا أن قعدت على الأرض ! وعقدت يديها حول ركبتيها ، وبدأت تبكي وبعد قليل رأت نفسها ترقد حيث هي على التراب وأوراق الشجر ، وأحست به دافئًا مريحًا لطيفًا ثم شعرت أن شيئًا ما في داخلها يتغير!

أوسا والطيران :
وتساءلت : ماذا يحدث لي ؟ وجدت أن نقطة مضيئة قد بدأت تظهر في داخلها ، وأن هذه النقطة تكبر وتكبر كأنها شمس صغيرة ، مثل تلك التي كانت في قلب الفراشة الصفراء ، وأحست بنفسها خفيفة لطيفة قادرة على أن تطير في الهواء ! وهي تحرك ذراعيها كأنما هما جناحان رقيقان وارتفعت إلى أعلى إلى ما فوق الأشجار الباسقة العالية.

العجوز ينقذ أوسا مرة أخرى :
ولاحظت أثناء طيرانها أن الليل قد حل ، لكن الدنيا ليست مظلمة جدًا ، حيث كانت أوسا تتصور أو تتخيل ، رأت نورًا متناثرًا هنا وهناك ، وتسلل بعض الأمان والاطمئنان إلى نفسها ، واستمرت تطير محلقة وعندما فتحت عينيها ، وجدت نفسها في فراش العجوز .

هل أنقذها مرة أخرى ؟ أم تراها لم تغادره ، أين الحلم ، وأين الحقيقة في كل ما رأته ، هل هناك حقًا فراشة صفراء ! أم أن الأمر مجرد خيال ، وهل يمكن أن تكون قد طارت فعلًا ، أم أن الحكاية حلم طاف برأسها ، تطلعت هنا وهناك باحثة عن العجوز .

أوسا بين الحلم والحقيقة :
ما أكثر ما تنام خلال أيام الصيف الحار نهارًا ، لماذا لا تدخر النوم إلى الليل لتهرب من ظلامه ومن الخوف خلاله ! لمحت أوسا العجوز نشيطًا ما زال يواصل عمله في جد واجتهاد ، وأحست أنه إنسان عظيم وطيب بل رائع فغادرت مكانها إليه .

سألها : هل رأيت أحلامًا جميلة خلال نومك ؟ نعم .. وحكت له كل ما حلمت به ، وحدثته عن الفراشة الصفراء ، وكيف تتبعتها ثم فقدت أثرها وروت له كيف أن داخلها قد أصبح مضيئًا ، وأنها تمكنت من أن تطير وأضافت : قلت لي : إني سأكون ذات يوم ، أقصد ذات ليلة شجاعة .

أوسا والنور المضيء :
نعم ، لقد حدث ، كان العجوز ينظر إلى أوسا وهي تستعد لتغادر المكان إلى بيتها فقال لها : سوف يأتي الليل وأنت على الطريق ، فليأت لست أخشاه ، والظلام والأشباح ، إني كنت أخاف حين لا يكون هناك نور من حولي ولكني أشعر الآن أن هناك نورًا بداخلي .

هتف : ماذا، قلت لك : إن شمسًا نبتت بقلبي ، وإن نورًا يشع منها لا يضئ ما بداخلي فحسب ، بل والطريق أمامي ويبدد الظلام فيما حولي .

أوسا الشجاعة :
هذا شئ رائع يا أوسا أنت وأنا الآن أصبحنا أصدقاء ، وأنت قادرة على أن تزوريني حتى في منتصف الليل ، لن يكون هناك أيسر من ذلك وسوف أستدل عليك من ضوء النجوم ، وهي تنعكس على زجاجات الشجرة وتملؤها بالنور .

سأنتظرك يا أوسا ، لوحت أوسا بيدها مودعة الرجل العجوز ، ومضت على الطريق شجاعة ثابتة الخطأ لا تخاف أحدًا ، ولا تخشى شيئًا وكانت عيناها تخترقان الظلام والنور يطل منهما فتخشاها الحيوانات ، وتفاداها وتخلى لها الطريق ، وكان صوتها يرتفع أحيانًا بالغناء فيؤنسها ويفرحها ويبهجها ، ويزيدها شجاعة على شجاعتها ، وكانت أغصان الشجر تنحني لها أثناء سيرها ، بل إن بعضها كان ينحني تحية وتقديرًا .

أوسا تعود إلى بيتها آمنة وشجاعة:
وعندما وصلت إلى البيت وجدت أمها في انتظارها ، وهي قلقة وما إن رأتها حتى صاحت فيها : أين كنت كل هذا الوقت إلى أن حل الظلام ؟ كنت أبعده واهزمه وأساعد الرجل العجوز على تجفيف أوراق الشجر ، وأطارد الفراشة الصفراء بحثًا عن الطريق.

وماذا عن خوفك من الظلام ؟! الظلام ، أي شئ هو ، وما الذي يخيف فيه ، كنت ترتعدين منه ؟ كان ذلك قبل أن توجد الشمس بداخلي ، وقبل أن يشرق النور في صدري لقد تعبت وأريد أن أرقد في فراشي ، ألن تقعدي وتعقدي ذراعيك حول ركبتيك وتنامي ، حيث أنت وأحملك إلى سريرك ، لا لا سوف أمضي إليه هادئة ، وفي عمق وأنا ملتحفة بالظلام .











via منتديات عالم الزين http://bit.ly/2BVRYBl

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire